جائزة الملك عبدالله الأول بن الحسين العالمية

أنشأت مؤسسة آل البيت في عام 1985م - جائزة باسم «جائزة عبد الله بن الحسين لبحوث الحضارة الإسلامية» تُقدم لأفضل بحث في الموضوع الذي يحدده مجلس المؤسسة وقتها، لكل دورة من دورات الجائزة، وقيمة مكافأتها المالية ثلاثة آلاف دينار أردني.

واختار المجلس للجائزة -في دورتها الأولى- موضوعاً عنوانه: إمارة شرقي الأردن، نشأتها، وتطورها في ربع قرن(1921 -1946م). وفاز بالجائزة - المؤرخ الأردني السيد سليمان موسى عن كتابه: « إمارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن (1921 - 1946م» الذي نشر عام 1990م.

ثم رأت المؤسسة أن توسع نطاق الجائزة وتنوّع موضوعاتها بحيث تصبح جائزة عالمية ذات موضوعات متعددة ، يُطرح في كل دورة من دوراتها موضوع أو أكثر. فاشتركت مع مركز دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة دَرَمْ بالمملكة المتحدة عام 1993م في تطوير الجائزة إلى جائزة عالمية باسم «جائزة الملك عبد الله الأول بن الحسين العالمية»، هدفها تشجيع الإبداع والتميّز لمواطني الدول العربية، في ثلاثة ميادين، هي :

التكنولوجيا والعلوم التطبيقية - العلوم الإنسانية والاجتماعية - الفنون

وقررت اللجنة المشتركة للجائزة، التي تضم ممثلين عن المؤسسة والجامعة، أن تتكون جائزة كل ميدان من: شهادة باسم الفائز، ومكافأة نقدية مقدارها عشرون ألف دولار أمريكي؛ وتأليف لجنة محكّمين دوليين - من الأردن والمملكة المتحدة - تدرس الترشّيحات بعد دراستها من لجنة المحكّمين المحليين.

• جائزة سنة 1995م

كانت الجائزة في عام 1995م في ميدان التكنولوجيا والعلوم التطبيقية.

وقد فاز بها مناصفة:

1. الجمعية العلمية الملكية ( عمّان - الأردن) والمهندس مازن يونس محمد يونس من مهندسي الجمعية العلمية الملكية مجتمعين عن مشروعهما المشترك: «جهاز يعتمد تقنية الميكروبروسيسر للتحكم بأحمال كهربائية تدار بالطاقة الشمسية».

2. الدكتور إبراهيم محمد علي الدويري، رئيس قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم - جامعة اليرموك (الأردن)، عن:«التطبيقات الصناعية للزيولايت الطبيعي في الزراعة».

• جائزة سنة 1997م :

في عام 1997م كانت الجائزة في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية ، لأفضل بحث في موضوع: «التنوع والتعدد في إطار الوحدة في الثقافة العربية والحضارة الإسلامية»، وفاز بها مناصفة :

1. الأستاذ الدكتور عبد الفتاح مصطفى غنيمة، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة المنوفية، في جمهورية مصر العربية، عن كتابه:«ميادين الحضارة العربية الإسلامية وأثرها على الفكر الأوروبي»،بجزئيه.

2. الدكتور محمد عمارة مصطفى عمارة، الباحث من جمهورية مصر العربية، عن بحثه المخطوط: «الإسلام والتعددية ، الاختلاف والتنوّع في إطار الوحدة».

• جائزة سنة 1999م :

أما جائزة عام 1999م فكانت في ميدان الفنون ، تُقَدّم لأفضل بحث في موضوع « الفنون في العصر الأموي».

وقد أوصت لجنة المحكّمين الدوليين بحجبها في ميدان الفنون، لأن جميع الدراسات المقدمة لم ترق إلى المستوى العلمي المطلوب للفوز.

• جائزة سنة 2001م :

واختير ميدان التكنولوجيا والعلوم التطبيقية ثانية ليكون ميدان الجائزة في عام 2001م، وفاز بالجائزة مناصفة :

1. الدكتور محمد نبيل عبد المجيد محمود عمر، من جمهورية مصر العربية، رئيس البحوث بمركز البحوث الزراعية التابع لمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، عن اختراعه المسمّى «التسميد الحيوي لمحاصيل الحبوب (سيريالين)»، وهو لقاح بكتيري خاص بمحاصيل الحبوب وذلك يهدف لزيادة إنتاجية بعض المحاصيل بنسبة تتراوح بين 15-21%، وتقليل كميات الأسمدة المعدنية الأوزتية بمقدار 10- 25% من المقدّرات السمادية للفدان.

2. شركة كيميكال بلاست، والمهندس عاطف الصاوي السيد السحيتي وشركاه مجتمعين، من جمهورية مصر العربية، عن الاختراع المسمّى «تصنيع طوب خفيف من البوليسترين فوم الملتصق بسطح طبقة من الخرسانة البوليمارية الخفيفة (كيمابلوك)»، ليكون البديل الهندسي للطوب الهوردي (البلوكات الإسمنتية المفرغة) الذي يستخدم في الأسقف عند الإنشاء، وبوزن خفيف جداً يترواح بين 4% إلى 7% من وزن الطوب الهوردي.

وقد أقيم حفل تسليم الجائزة للفائزين بها، في المركز الثقافي الإسلامي بمسجد الملك الشهيد عبد الله الأول بن الحسين في عمّان، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين المعظم الرئيس الأعلى للمؤسسة بتاريخ 23/8/2001م، وناب عن سموه في تسليم الجائزة صاحبُ السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم، مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر آنذاك، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة.

مراجعة واستمرار :

وفي نطاق إعادة التقويم التي تقوم بها المؤسسة لجميع مشروعاتها وبرامجها، تولت إعادة النظر في تطوير الجائزة، من حيث عالميتها، وموضوعاتها، ومدتها، وقيمتها، وآلية العمل فيها، وأوصت اللجنة التي شكلها مدير المؤسسة بما يلي :

1. عالمية الجائزة: إن عالمية الجائزة تتحقق بالوسائل التالية:

أ. أن يسمح للجميع بالتقدم لها، دون تحديد للجنسية أو العرق، بحيث يتاح للعرب وغيرهم التقدم

لنيلها.

ب. أن لا تقتصر لغة البحوث المنشورة والمخطوطة التي تقدم في موضوع الجائزة لكل دورة على اللغة

العربية، بل يسمح بتقديم البحوث بإحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية.

جـ. أن يتم الإعلان عن الجائزة باللغتين العربية والإنجليزية في مراكز منتقاة، ومن خلال وسائل إعلام مختارة، في مختلف أرجاء العالم، وأن لا يكتفى بالإعلان عنها باللغة العربية من خلال وسائل الإعلام الناطقة والصادرة بالعربية.

د. أن يستعان في لجنة المحكمين الذين يسمّون لكل دورة من دورات الجائزة بمحكّمين من غير العرب، إذا كان موضوع الجائزة لتلك الدورة يستوجب مثل هذه الاستعانة.

2. موضوع الجائزة: توصي اللجنة أن يكون ميدان الجائزة هو العلوم الإنسانية بحيث توجّه لخدمة الفكر الإسلامي وفق الأهداف الواردة في «قانون مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي»، على أن يتولى «مجلس الجائزة» الذي سيشكل وفقاً لتعليماتها بتحديد موضوع الجائزة لكل دورة من دوراتها، وبوضع عناصره التفصيلية.

3. مدة الجائزة وقيمتُها:توصي اللجنة بأن تكون مدة دورة الجائزة ثلاث سنوات، ليتاح للمتقدمين لها الوقت الكافي لإعداد بحوث متميزة ، كما ترى اللجنة أن تُزاد قيمة الجائزة لتصبح ثلاثين ألف دولار أمريكي .

4. آلية العمل في الجائزة:توصي اللجنة بوضع تعليمات لآلية العمل في الجائزة، على أن تتضمّن - من بين ما تتضمنّه- مادة بتأليف مجلس الجائزة الذّي يتكفل بالتخطيط لها والإشراف على تسيير الشؤون المتعلقة بها.

وقد عرض مدير المؤسسة على جامعة درم التصورَ الجديد للجائزة وضوابط تطويرها، وعرض عليها مبدأ المشاركة الفعلية وتقاسم مسؤولياتها، ووافقت جامعة درم على هذا التصوّر الجديد بكل تفصيلاته، وجرى توقيع اتفاقية بين المؤسسة والجامعة بتاريخ الأول من كانون الأول 2003م تضمنت جميع النقاط الواردة في التوصيات المذكورة أعلاه وسيعلن عن موضوع الجائزة في دورتها السادسة في بداية العام 2005م.

دورة خاصة للجائزة :

ونظراً لمرور نحو عام على تسليم آخر جائزة خارج إطار المؤتمر العام للمؤسسة، الذّي جرت العادة أن تسلّم فيه الجائزة للفائزين بها ، ومحافظة على اسم الجائزة وعلى التذكير بها بعد انقطاع، رأت الإدارة أن تقام دورة خاصّة بمناسبة المؤتمر العام ، وأن تخرج الجائزة عن مألوفها في طلب الأبحاث التي لا يتسع الوقت لإعدادها، فتمنح للمؤسسات الخاصة غير الحكومية ، ويكون موضوعها:

خدمة التراث العربي الإسلامي: تأليفا وتحقيقا ونشراً

وأعلن عن الموضوع وضوابطه العامة، منشوراً في الصحافة الأردنية، وفي مجلة الفيصل السعودّية (العدد 309)، وعُمّم بالفاكس على المؤسسات المطابقة للشروط.

فتلقت المؤسسة خمس ترشحاتٍ من خمسة بلدان، مدعومة بالوثائق، وتكونت لجنة تحكيم من أعضاء المؤسسة، السادة:

الأستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبة، والأستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري، والأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت

ودرست الملفات دراسة مفصلة، وبعد المناقشة المستفيضة قررت منح الجائزة مناصفة بين كل من:

1. مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي/ ويمبلدون - المملكة المتحدة

2. مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/ الرياض - المملكة العربية السعودية

كما قررت اللجنة منح شهادة تقدير وتميز لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث/دبي- الإمارات العربية المتحدة.

وقدمت الجائزتان وشهادة التقدير والتميز خلال حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للمؤسسة في آب (أغسطس) 2002م.